الاثنين، 28 ديسمبر 2009

معركة أنجيمينا الثالثه (نهاية دولة المرتزقة )

114/2009
معركة أنجيمينا الثالثه (نهاية دولة المرتزقة )
بقلم / محمد الدزي .
بعد أن تم تعين القائد الأعلى للمجلس العسكري لقوى المقاومة (الجنرال طاهر وجي )الذي يعد من خيرة من أنجبتهم تشاد في المجال العسكري والذي شارك في الفورلينا ويعد ركن الثورة التشادية التي كانت وليدة عصرها أبان إلتحاقه بمحمد نورعبدالكريم في العام 2006 حيث توافددت من بعده الآلف من أبناء تشاد الذين إنحازوا لإرادة الشعب التشادي . كل الأنظار ترتقب ما سوف ينتج عنه من خلال آخر تحرك عسكري من الشرق لإسقاط نظام الفجور والعهر الجاثم على على الأمة التشادية منذ مايقارب العقدين من الزمان . بناءً على المعطيات من الجانبين في آخر ثلاث شهور نتطرق للآتي : - جبهة المقاومة الوطنية : على عكس ما حلم به أعداء الشعب التشادي وأعداء الوطن المنتفعون والديبيون والمرتزقة المجنسون من تفكك المقاومة أو عودتهم لثكانة ديبي بعد أن تعصف بهم الخلافات ويضعف عزم الجنود بعد مرور أكثر من 3 أعوام في الصحاري القاحلة ولكن هيهات هيهات !!!! .حقق قادة المقاومة التشادية تحالف لم شمل كافة أطياف الفصائل المقاومة تحت راية واحدة وتحت رئاسة رجل واحد (تيمان أرديمي ) وهذا التحالف والترابط بين أبناء تشاد لم يحدث منذ أول ثورة حقيقية عاشها الشعب التشادي ( ثورة فورلينا الأولى ) التي إندلعت أبان نظام ( المقبور ) الدكتاتور فرانسوا تمبل باي . - الجانب العسكري لقوى المقاومة : إن كل القادة والجنود الذين إنضموا للمقاومة التشادية يعدون من خيرة رجالات الوطن ويعد البعض على سبيل المثال كالجنرال طاهر وجي والجنرال محمد مانوري و الكولونيل أدوما حسب الله وموسى آلاج أزرق مي وطاهر قناسو وأدم كوقو وفيزاني مهاجر ومرسالي سوقي و والقائد عبد الواحد عبود مكاي و غيرهم الذين يقدرون بالآلف من خيرت من أنجبتهم تشاد في المجال العسكري والذين لايقلون حنكة ودهاءً وشجاعة عن نابليون بونا بيرت ورومل بل يعدون أساطير في صحاري أفريقياء وأغلبهم شارك في فورلينا الأولى فورلينا المجد والتاريخ وأغلب شهادتهم ورتبهم تم منحها لهم بناءً على تضحياتهم وصولاتهم في أرض الميدان . ولعل أبرز مايميز الآلة البشرية للمقاومة التشادية هو تعدد المدارس التي تخرجوا منها كالروسية والفرنسية ولا ننسى المدرسة التشادية التي سوف تثبت قيمتها فور إنشاء مؤسسة الجيش الوطني التشادي . - حال الجنود داخل الميدان . إن الأخبار الواردة من داخل الميدان تؤكد عن جاهزية كل جندي ورجل للمرحلة المقبلة وإستعداد الجميع بأن يقدموا أرواحهم ودمائهم من أجل الوطن ومن أجل الشعب التشادي من غير مقابل والكل يتتوق من أجل مرحلة الحسم حيث تحرير الوطن والعباد من القتلة واللصوص والمرتزقة . - الآلة العسكرية : بفضل الله يمتلك التحالف الوطني للمقاومة التشادية آلة عسكرية تفوق آلات بعض الدول من مضادات للطائرات والدبابات والأسلحة الخفيفة بكامل أنواعها وبذخيرة كبيرة تكفي التحالف لمدة 10م أعوام أخرى بأن يبقى في الأراضي المحررة في الشرق الأبي دون أن تنقصه الذخيرة أو الآلات المتطورة بالإضافة للآلات العسكرية يمتلك تحالف قوى المقاومة التشادية ما يزيد عن ال15 الف مقاتل (إحصاء غير رسمي ) يمتلكون الخبرة الكافية في القتال النظامي وحرب العصابات . - التكتيك العسكري المتوقع . كما أعتدنا من الشجعان بأن تكتيكهم دائماً هو الهجوم والإنقضاض على العدو في عقر داره وإنتشار الكتائب بشكل عنكبوتي وفتح عدة جبهات في وقت واحد وإرهاق العدو الذي جل رجاله من المرتزقة الدارفورين والاجئين الصومالين الذين تم جلبهم من ليبيا وبعض المرتزقة الغربين القادمين من أوروبا الشرقية وبعض المرتزقة الأفارقة القادمين من جنوب القارة السمراء وجل هؤلاء المرتزقة لا يفقهون شيء عن تضاريس تشاد . - جبهة المرتزقة (النظام التشادي الهالك )على عكس ماهو الحال داخل جبهة المقاومة نجد أن العدو يعيش مرحلة عصيبة هي نتاج 19 عاماً من الحكم القبلي والدكتاتوري والسخط الشعبي جراء ما إقترفه طيلة تك السنوات العجاف من سياسية قتل وتشجيع على النهب وقطع الطرق وإغتصاب النساء وتفشي الفساد في كافة مؤسسات الدولة وإهمال الوطن وتنميته على حساب تكريس ديبي في السلطة ورفاهية أسرته واللصوص المقربين من ديبي على حساب معاناة الشعب التشادي . ولعل إنعدام الثقة بين ديبي ورجلاته هي القشه التي سوف تقسم ظهر نظام العهر ونتاج ذلك هو عزل الجنرال عبدالرحيم بحر إتنو من منصب قيادة جيش دار تشاد لرفضه الذهاب للشرق والقتال من أجل ديبي فقط ولعل الجنرال المشهور" بالفرار "اراد أن يحتفظ بماء وجه في المؤسسة العسكرية ولكي لا يزيد مسلسل فراره في كل معركة . كما أن ديبي لجاء إلى أعتقال بعض رجالاته على سبيل المثال إسحاق ديار العائد لديبي من الشرق الأبي وآخرون تحت الإقامة الجبرية . كما أن بعض قيادات فصيل العدل والمساواة الدارفوري الذي يشارك بشكل أساسي في القتال مع نظام ديبي ضد شرفاء تشاد رافضون لمثل هكذا تدخلات في شؤون تشاد ولكي لا تموت قضيتهم المفبركة قضية دارفور أمام الرأي العام لذلك حدثت إنشقاقات داخل صفهم نتج عنه عودة بعضهم لدارفور أما البعض الآخر نئ بنفسه وخاصة بعد الهزيمة الساحقة التي تلقوها في أم زوير التي كانت محرقة لهم ولمن هم على شاكلتهم من الجياع الذين إنتشروا في وطننا ومزقوا هويتنا ونسيجنا الإجتماعي ونزد على ذلك الهزيمة الساحقة التي تلقوها في أم درمان وفقدان معظم أطفالهم وقادتهم الذين سقطوا تحت الأسر حيث كانت تلك المغامرة القشة التي قسمت ظهورهم . - الآلة العسكرية والبشرية " لمرتزقة دار تشاد " لا شك أن ديبي يمتلك آلة عسكرية تتفوق بالعدد على آلات المقاومة الوطنية التشادية ولكن تلك الآلات التي عرضتها قناة ديبي الفضائية دعت المواطن التشادي بأن يؤمن بأن نظام ديبي عندما يريد أن يكرس في السلطة والملك فهو لا يتهاون في ذلك مما يدفع بأن يشتري بأموال نفط تشاد أسلحة تعد خردة من أسواق أوروبا الشرقية والتي عفى عليها زمن الحرب الباردة والإتحاد السوفيتي . كما أن تلك الأسلحة تحتاج لمن يقودها !!! وهنا مربط الفرس !!!فأولئك المرتزقة يفتقرون لطيارين يقودون الطائرات المعدودة التي يمتلكها ديبي والأوكرانين لن يلدغوا من جحر مرتين لأن جيف بعضهم مازالت في صحاري شرق تشاد !!!!أما الآلة البشرية فيوجد الآلف من جياع دارفور والذين عرفوا الدرس جيداً بعد معركة أم زوير الذي تسلقوا فيها الجبال كالقرود وأن مصيرهم السحق ككل مرة لأن جبال تشاد ليست كجبل مرة !!! ومجموعة قليلة من مواطني تشاد الذين لم ترشدهم ضمائرهم للحق ومع ذلك ندعوهم جمعياً بالرضوخ لإرادة الشعب والإنحياز من أجل مصلحة الأمة والوطن . أما المرتزقة الذين يسيرهم ديبي للهلاك بدراهم معدودة فهم لا يعرفون تضاريس تشاد ولا الطريقة التي يقاتلون بها رجالات تشاد الذين أذلوا المستعمر والأنظمة الإرهابية التي تعاقبت على إرهاب الشعب التشادي وسرق قوة يومه . كما أن منع فرنسا بإستخدام المطار العسكري بإنجيمينا في وقت الحرب داخلالعاصمة له دور بارز في سقوط ديبي وأزلامه تحت الأسر ولعل آخر التطورات التي أقلقت ديبي هي رفض الكمرون بإستخدام اراضيها الحدودية كقاعدة لمليشيات دار تشاد الهالكة بإذن الله وهذا الرفض الكمورني سوف يكون له دور بارز . - التكتيك العسكري للمرتزقة . إن مليشيات دار تشاد لا تجيد سوى الهرب والهرب والتحصن في العاصمة لأن كل المعارك التي دارت منذ العام 2006 لم يهزم فيه الثوار التشادين بل كانوا يحققون المكاسب تلوا المكاسب أما المرتزقة فهم خسروا ضباط كبار وقادة الجيش وقائد الحرس الجمهوري والعشرات من أسرة الطاغية ديبي وكذلك المئات من المرتزقة الذين جلبهم حظهم البائس لتشاد لكي يغتنوا بخيراتها ويرهبوا أهلها . أخيراً . إن آخر المعطيات خلال الثلاث الأيام الماضية تقود إلى أن المواجهة حتمية بين المرتزقة المتحصنون في أم جرس و إبشي ومنجو وبين جيش المقاومة التشادية المنتشر في شرق تشاد وبالأخص في حجر مرفعين والمناطق المحاذية لها . حقن الله دماء شعبناء ووطنا وأسقط نظام المرتزقة من غير خسائر للوطن وللمواطنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق