الخميس، 2 يوليو 2009

إلى الواهمون ببقاء ديبي

بتاريخ 10/5/2008
طالما بقيت الأنظمة المستبدة عقود من الأزمنة على جثث ضحاياها واشباه الاحياء من مواطنيها بمعونة مجموعة باعئة الضمير والوطن .وبالرغم من أن أولئك الرخصاء دوماً يشيعون حسنات النظام والتي هي سؤات ولعنات تأتي برأسه الأرض بين الشعب المكلوب والمذل والمهان نجدهم ينقلون خطابات الويل وسوء العقاب لمن يخرج عن جلباب ذلك النظام البلويسي .عندها نجد أن الشعب يرضخ ويمرغ كرامته في الأرض لكي يعيش ويصدق الكذب ويمتهن الذل والهوان طالما ينعم بالحياة .في المقابل نجد أن النظام ينعم بكافة خيرات الوطن والمواطن بالحديد والنار والترهيب والخداع بينما نجد "عبيد" ذلك النظام يتلقفون فضلات سيدهم ويعيشون حياة أفضل من حياة المواطنيين البسطاء . إشي فلل وسيارت وعقارات وسفرات سياحية وتفضيلات في كل المجالات حتى ابنائهم لا يخالطون عامة الشعب "أقصد المطهدون والمستضعفون "وإن حدث ذلك فتجد من الكبرياء مايقول التواضع لله يا ناس . ولكن !!!!هل يستمر الحال كما هو !وهل يظل الشعب في غفلته أبد الدهر !لا طبعاً عندما يتجاوز النظام وعبيده الخطوط الحمراء ولا شيء يعادل العرض والمال والنفس عندها تجد عروش اولئك الفسقة والمجرمين مهددة وان سواطير الشعب وسكاكينهم وعصيهم تلاحقهم إلى مابعد القبور وأن مناظر كمناظر سحل الجنود الأمريكان في الصومال .وتعذيب (المجرم محمد صغير ) تكون مشاهد غير مستبعدة أو مختلقة أو دخيله أو تؤدي للحزن أو أنفطار القلب بل لن تجد من في قلبه مثقال ذرة من رحمة على أولئك الطغاة ولعل مجزرة العائلة المالكة في العراق خير دليل إلى مايصل إليه الشعب عند درجة الغليلان واليئس .إذاً :هل يعي نظام المجرم إدريس ديبي وزمرته الفاسدة إلى ماقد تصل إليه الأوضاع في المستقبل القريب وهل يدرك أولئك الذين ينشرون الفتنه ويضللون الراي العام ماقد يحصل حينها ! قد يقول أحد الحاقدين تصفية حسابات أو حرب قبلية أو ...من الترهات التي تلقى من أجل الفتنه ولاغير الفتنه فماذا تتوقعون من شرذمة تقبض مقابل ماتكتبه أو تحافظ على أمتيازات من النظام تبقى له مدام النظام الأرعن باقي . إن ماقد يحصل هو تنفيذ إرادة الشعب من الشعب نفسه والقانون الذي سوف يكون حاضراً هو قانون الشعب قانون الضحايا لا قانون وضعه أحد لكي يفرضه على الأخرين بينما يتجاوزه كل ليله .إن ماقد يحصل لهو بعيد تمام البعد عن أولئك المتفلسفين والإنهزاميين إن إرادة الشعب سوف تكون حاضرة وتفرض نفسها وبقوة .فالشعب التشادي الآن يغلي وحالت اليئس وصلت ذروتها فبعد قرابة العقدين هدمت منازل على رؤس قاطنيها وجرف منزل أم محمد* بعد غربتها لأكثر من 15 عاماً في الخارج وغيرها من منازل الضعفاء والذين قضوا جل عمرهم في الخارج من اجل أن يبنون منزلاً يغنيهم عن التشرد وإفتراش الأرض وإلتحاف السماء .وأغتصبت الحرة وقتل المواطن الأصيل بيد لاجئ بائس .فبعد أن شرب المواطن التشادي مياه الذل مياه مليئه بالديدان والطين بينما نجد البعض يشرب مياه صحية تجاوز قارورة اللتر الواحد 2.50 دولا امريكي .المواطن التشادي مات بالملاريا والكولارا بل أن البعض لقى حتفه بمجرد إصابته بالإنفلونزا (ليست إنفلونزا الطيور ولكنه إنفلونزا البشر ).إلى السادة في التحالف الوطني الجديد إن كان هناك متسع من الوقت فأتركوا الشعب التشادي يثأر لنفسه ويكسر قيد الإستعباد ويعيد كرامته التي سلبت منه طوال 18 عاماً عجاف فهو لن يخذلكم بل انه لن يخذل نفسه من أجل وطنه وأن أوهام الإنهزاميين وزنوج المال سوف تذهب أدراج الرياح ولسوف تأتي السفن بما تشتهي الأنفس .وعليه أيها الشعب التشادي الأصيل تحرك فالفرصة لاتأتي مرة أخرى لاتتركوا احد يتحدث بلسانكم أو يملي عليكم أفعالكم أو يكون وسيط فسق بينكم وبين النظام الذي إستعبدكم وأنتم أحرار منذ الاذل وهتك أعراضكم ونهب أموالكم وقتل أطفالكم وشرد رجالكم وباع ارضكم . عاش الشعب التشادي الأبي الصامدعاش الشعب التشادي الثائر من اجل كرامته مواطن تشادي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق